﴿ ٤ ﴾
وكان فى عصر النبي رجل صالح غني اسمه ألقمه، في كل يوم هو يعبد الله ويعمل اوامره. عنده زوجة. هما سكنا فى بيت كبير وجميل. وهو بر زوجته ولكن غفل أمه. أمه مسكين. ذات يوم مرض القمه، وقرب وقت وفاته ولكنه لا يستطيع أن يقول كلمة توحيد. واخبرت زوجته إلى النبي عن حاله، وارسل النبي اصحابه. وعلم اصحاب النبى كلمة التوحيد إلى القمة ولكنه لا يستطيع ان يقولها. واخبر الاصحاب عن هذا إلى النبي. وجاء النبي إلى بيت القمه .وأمر الرسول الاصحاب ان يخبروا أمه. وجاءت أمه. وسأل الرسول إلى أمه، هل تغضبين إلى ألقمه. وقالت نعم. هل تغفرين خطاياه. قالت لا. وامر الرسول اصحابه ان يحرقوه بالنار. وسمعت أمه عن هذا، وسألت رسول الله أن لا يحرقه. وامر الرسول امه ان يغفره ، وغفرت أمه القمه. وبعد ذلك يستطيع القمه ان يقول كلمة التوحيد ومات.
﴿ ٥ ﴾
كان فى جزيرة العرب رجل غني ، اسمه نوح ابن مريم. عنده ابنة جميلة، ولها خلق كريمة. نوح ابن مريم يومئذ متخير جدا، لان إبنته لا تريد ان تزوج ، وكان فى الواقع، كثير من الرجال يخطبوها. وكان نوح ابن مريم عنده البستاني وهو فتى من الهندي، لون جلده اسود. ذات يوم ذهب نوح إلى بستانه، وسأل البستاني أن يأخذ عنبا. وأ كل نوح العنب ، ولكن العنب مرارة جدا. وغضب نوح وسأل البستاني، هل لا تعلم أي العنب حلو ام مرور. وقال، عفوا، ياسيدي، لا اعلم عن ذوقها، لأنك امرني ان يحرس البستان ، وما امرني ان يأكل الفواكه فى هذه البستان. وبعد ان يسمع قول البستاني، اراد نوح ان يزوج ابنته إليه. وقال البستاني، ليس عندي مال كثير و لست جميلا. وقال نوح انه اراد منه التقوى و الدين. وصار البستاني زوجا لإبنته. واما اسمه مبارك. ومن هذا الزواج ، ولد ابن صالح، اسمه عبد الله. وكان عبد الله ابن مبارك فى كبره عالم مشهور.
﴿ ٦ ﴾
جاء رجل إلى خليفة عمر ابن الخطاب. واخبره عن ولده العاصى إليه. وحضر ايضا ولده فى ذلك المجلس. و نصح عمر الولد وذكره أن عقوق الوالدين من الكبائر. وبعد انتهاء نصيحة عمر، قال الولد إليه، ياأمير المؤمنين، قد شرحت إلي أنفا من واجبات الولد إلى الوالد. اسأل الآن عن واجبات الوالد إلى الولد. وقال عمر، يا ولد، ومن واجبات الوالد إلى الولد، منها أن يختار ابوه من المرأة الصالحة ان تكون زوجته والام لاولاده. وان يعطى اسما جميلا لاولاده، ويعلمهم القرآن. وبعد ذلك، قال الولد، ياأمير المؤمنين، ما فعل أبي ماذكرت انفا. أمي الخديمة المجوسي، وإسمي جُعَالاً، ماعلمني أبي ولو حرفا من القرأن الكريم. وبعد سمع هذا، غضب عمر وقال إلى الوالد، يارجل، اخبرتني وشكوت عن ولدك العاصي، ولكنك عصيت ولدك قبل ان يعصيك .
﴿ ٧ ﴾
وفى الدمشق مسجد كبير. اسمه مسجد الأماوي. وكان فى هذا المسجد شاب. فهو مؤذن فى هذا المسجد. صوته مرتفيع و جميل. وكان فيه المنارة. ومن هذه المنارة نظر المؤذن منظر مدينة الدمشق.ومن هذه المنارة ايضا يؤذن المؤذن حين جاء وقت الصلاة. ذات يوم، كان المؤذن على المنارة، وهو ينظر إلى مرأة جميلة التي تجلس امام بيتها قريبا من المسجد. جلست المرأة امام بيتها في كل وقت صلاة الذي يؤذن المؤذن على المنارة حتى يميل قلبه إلى المرأة ، ويريد ان يزوجها. وفي يوم معين، ذهب المؤذن إلى بيتها واخبرها عن مقصوده. ولكن آسفا له، لأن المرأة نصراني وقبلت المرأة خطبة المؤذن بشرط أن يخرج المؤذن من الاسلام. وبعد ايام ، جاء المؤذن إلى بيتها، و ثبت خروجه من الاسلام وصار نصرانيا. وفى الليل بعد وليمة العرس اراد المؤذن ان يدخل غرفة المرأة، واما غرفتها فى الطبقة الثانية. ولما يصعد المؤذن سلم البيت، زل رجله و سقط من السلم و مات فى تلك الوقت فجاءة . ومات مرتدا.
﴿ ۸ ﴾
ذات يوم فى وقت الصبح ، كان علي يذهب إلى الجماعة لصلاة الصبح مسرعا. فلقي شيخا فى الطريق يشمى قدامه بطيئة . فتأخر علي تكريماله حتى حان وقت طلوع الشمس . فلما دنا الشيخ إلى باب المسجد ، فلم يدخل المسجد فعلم علي أنه كان من النصارى . فدخل علي المسجد فوجد رسول الله فى الركوع . فلما فرغ من صلاته . قال اصحاب ، يارسول الله لماذا طولت الركوع فى هذه الصلاة ، مافعلت مثل هذا. فقال رسول الله لما ركعت واردت ان ارفع رأسي ، جاء جبرائيل و نهاني طويلا من رفع رأسي. فقالوا لماذا فعلت هكذا ، فحضر جبرائيل يومئذ فقال كان علي يستعجل للجماعة فلقي شيخانصرانيا فى الطريق ولم يعلم علي أنه نصراني واكرمه وما تقدم عليه . وقال أيضا جبرائيل ، وهذا ليس بعجب ، واعجب من هذا ، ان الله تعالى أمر ميكائيل أن ينهى الشمس حتى لا تطلع الشمس طويلا .
﴿ ۹ ﴾
ذات يوم خرج ابراهيم ابن ادهم إلى الصيد. وهو ملك فى بلاده. فنزل منزلا، وبسط السفرة، وهو يريد أن يأكل الطعام، فبينما هو كذالك، جاء غراب، وأخذ من السفرة خبزا بمنقاره، وطار فى الهواء، فتعجب ابراهيم من ذلك، وركب فرسه وذهب إلى خلف الطير حتى صعد الغراب إلى الجبال، وغاب عن عين ابراهيم، فصعد ابراهيم ايضا الجبل، لطلب الغراب. فرأى من بعيد ذلك الغراب، و بجانبه رجل، فلما دنا ابراهيم، طار الغراب، فرأى ابراهيم رجلا مشدودا بالحبال. ونزل ابراهيم عن فرسه، وحل شداده وسأل عن حاله. فقال الرجل إني تاجر ، و أخذني قطاع الطريق، وأخذوا اموالي وضربوني وشدوني وطرحوني فى هذا الموضع. وصار لي سبعة ايام فى هذا المكان، كل يوم يجيء الغراب بالخبز، ويجلس على صدري ويكسر الخبز بمنقاره ويضعه فى فمي وقال التاجر ما تركني الله جائعا فى تلك الايام. وبعد سمع هذه القصة ، ذهب ابراهيم وتاب وقال ومن يتوكل على فهو حسبه .
﴿ ١٠ ﴾
ذات يوم فى العصر الماضى ، سافر قوم للتجارة إلى جزيرة العرب وبعد تعبوا و نزلوا فى برية ، فسمعوا نهيق حمار متواترا فى ذلك المكان، فانطلقوا ، ارادوا أن ينظروا إليه . وإذا هم ببيت من الشغر ، فيه عجوز فقلوا لها، قد سمعنا نهيق حمار فى هذا الموضع ولا نرى عندك حمارا . هل تعرفين من اين ذلك الصوت . وقالت : نعم . وقالوا : انطلقي بنا إليه كي ننظره . فانطلقوا إليه , وإذا هم فى القبر ، وخرج نهيق الحمار من ذلك القبر. فقالت لهم ، ذلك ابني كان يقول لي فى حياته يا حمارة تعالى ياحمارة اذهبي ياحمارة اخرجي وهكذا، ثم مرض مرضا شديدا ، ولا دواء لمرضه وما استطاع طبيب لشفاءه ومات وصار عنقه كعنق الحمار . والآن خرج من قبره صوت نهيق الحمار . عسى الله ان يغفر ذنوبه . فقالوا امين لاحول ول قوة إلا بالله العلي العظيم .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar